"فورين أفيرز" الامريكيه السيسي رئيس الأوهام.. واحتضانه يأتي بنتائج عكسية؟
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية زيارة عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة ولقائه برئيسها دونالد ترمب مطلع الشهر الجاري، وقالت إن السيسي لا يصلح أن يكون شريكا لأميركا، وإن احتضانه يأتي بنتائج عكسية.
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية زيارة عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة ولقائه برئيسها دونالد ترمب مطلع الشهر الجاري، وقالت إن السيسي لا يصلح أن يكون شريكا لأميركا، وإن احتضانه يأتي بنتائج عكسية.
وأشارت المجلة إلى الهجمات التي يشنّها تنظيم الدولة الإسلامية في مصر وتستهدف الكنائس والمسيحيين وقوات الأمن والسياح الأجانب، وقالت إن بعض هذه الهجمات حدثت بعد عودة السيسي من الولايات المتحدة بأيام قليلة.
واستدركت بالقول إن الهجمات الأخيرة في مصر تكشف عن مدى كون هذه الوعود التي يطلقها السيسي جوفاء، وأنها تكشف أيضًا عن عدم جدارة السيسي بأن يكون حليفا للولايات المتحدة.
رئيس الأوهام
وقالت فورين أفيرز إنه بصرف النظر عن التساؤلات المتعلقة بأخلاقيات احتضان الولايات المتحدة للقائد الأكثر قمعًا في تاريخ مصر الحديث، فإن السيسي أيضًا لا يعتبر المنقذ القوي لمصر كما يحلو له أن يقدم نفسه.
وأضافت أن السيسي يدير البلاد بقسوة، ويبرر قسوته في الحكم من خلال تقديم نفسه على أنه القائد القوي والقادر على تحقيق الاستقرار والازدهار لبلاده مرة أخرى، وذلك في أعقاب الربيع العربي.
وأوضحت أن السيسي يعتمد على نهج الاستبداد والقمع الشديد في حكم البلاد وأنه يعتمد على الأوهام لتحقيق المعجزات الاقتصادية من أجل الاحتفاظ بالسلطة، ويستخدم الإرهاب ذريعة لتهميش المعارضين والنقاد المحتملين للنظام العسكري الذي يقوده ويعتمد على المحسوبية.
وقالت إنه بالرغم من أن السيسي قد يتعاون مع الغرب للحفاظ على الوضع الراهن على المدى القصير؛ إلا أنه لا يُعتبر شريكًا موثوقًا به لتحقيق الاستقرار في مصر أو في المنطقة برمتها.
التمسّح بعبدالناصر
وأشارت إلى أن السيسي يقدم نفسه في مصر على أنه نسخة من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وأنه يمكن أن يعيد الفخر الوطني وأن يحقق الأمن والازدهار الاقتصادي للبلاد.
وأضافت المجلة أن وسائل الإعلام المصرية الموالية للسيسي احتفت بزيارته إلى البيت الأبيض؛ لكن وسائل الإعلام الأميركية انتقدت بشدة دعوة السيسي إلى زيارة البيت الأبيض في ظل قمعه للمعارضة ولوسائل الإعلام في بلاده.
وأضافت أن السيسي يقدّم نفسه في الخارج على أنه الزعيم العربي الصديق للغرب وأنه يمثل منارة الإسلام المعتدل الذي يستطيع محاربة التطرف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وأن زيارته لأميركا تهدف إلى إعادة تركيز العلاقة الأميركية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب.
نتائج عكسية
وأشارت إلى أنه إذا وصفت أميركا جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية" فإن السيسي سيشعر بالحرية في القمع بالداخل؛ لكن خبراء في الشرق الأوسط يرون أن هذه الجماعة تحظى بدعم كبير من المجتمع.
وأكدت فورين أفيرز أن احتضان الغرب للسيسي سيؤدي إلى نتائج عكسية على الجبهات الأمنية والاقتصادية على السواء، وأن السيسي سيتخذ من الدعم الغربي ذريعة لمواصلته القمع ضد خصومه السياسيين باسم الأمن القومي، وأنه سيسعى إلى ترسيخ دور الجيش للتحكم في اقتصاد البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق